السبت، سبتمبر 08، 2012

دق ناقوس خطر ...


بقلم : عبد المجيد التجدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصرخ بأعلى صوتي ، و أصيح بين السادة القراء الغيورين على مستقبل هذا البلد ..، و أرجو من صرختي و من صياحي أن يصل إلى من يهمهم أمر التربية و التعليم ، و خاصة إلى السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية الذي ننشد فيه من خلال إشاراته غيرة على مستقبل المدرسة العمومية .
أيها السادة ، أيتها السيدات ، يا كل من تهمه المدرسة العمومية ؛ لقد استشرت في المؤسسات التربوية للمدرسة العمومية ظاهرة خطيرة تجد لها آذانا صاغية منصاعة بفعل الأمر الواقع حتى من بين الغيورين أنفسهم ، ظاهرة تجعل أي حديث عن الجودة مجرد عبث لا صلة له لا من قريب و لا من بعيد بواقع المدرسة العمومية .
الظاهرة التي ألوح لها هنا هي ظاهرة النفخ المتعمد المنظم لنقط المراقبة المستمرة .
ألفنا السماع عن ظاهرة النفخ المتعمد المنظم في نقط المراقبة المستمرة بالمدارس الخاص حيث يرفع شعار إرضاء الزبون ؛ أما أن يستشري هذا في المدرسة العمومية نفسها المعول عليها رسميا و وطنيا في بناء مستقبل البلاد فتلك هي المصيبة .
مكره أخاك لا بطل : ترى الكثير من المؤسسات التعليمية نفسها ــ بما فيها الجادة ــ مضطرة بفعل الاكتظاظ الذي تعانيه إلى البحث عن أقصر السبل للتخفيف عن أقسامها ــ و لم لا إفراغها ــ لأجل الموسم الدراسي الموالي ، و هكذا يوصي المديرون صراحة ، أو يشيرون من طرف خفي ، أو يتفق الأساتذة صراحة أو ضمنيا على النفخ في نقط المراقبة المستمرة حتى يتسنى لهم نقل التلاميذ إلى المستويات الموالية ، و خاصة في المستويات الإشهادية ..؛ و بهذه الطريقة يتم تصدير الاكتظاظ من سلك إلى آخر ( ابتدائي ـ إعدادي ـ ثانوي ) . فيجد الجميع أنفسهم غارقين في مستنقع من الرداءة يتراكم سنة عن سنة ، يزيده و يعززه الاكتظاظ الملاحظ .
أيها السادة و السيدات ؛ الحل الجدري لهذه المسألة هو و بكل إلحاح زيادة العرض التربوي من خلال الرفع من عدد الأساتذة و الأقسام .
آه ثم آه لو تم تخصيص كل ميزانية البرنامج الاستعجالي البائد لهاتين النقطتين :
ــ زيادة عدد الأساتذة ؛
ــ و زيادة عدد الأقسام .
على الأقل كنا سنتقدم خطوة أو حطوتين ..
غير أن المسؤولين البائدين أخذوا يخبطون هنا و هناك في كل الاتجاهات ..، فما رأينا من صنيعهم غير الفشل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق