الأحد، نوفمبر 06، 2011

أنصحكم بشرب الخمر


بقلم : عبد المجيد التجدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد عبد الحميد الأمين نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في حديثه الأخيرتعليقا حول أسئلة تتعلق بالمحرمات الدينية عبّر عن استهجانه لمنع الناس من ممارسة حرياتهم و حقوقهم الفردية ، و قد أشار في ذلك
الإطار إلى أمثلة الحق في الإجهاض ، و الحق في ممارسة الجنس ، و الحق في شرب الخمر ... و عبّر عن استغرابه من تقييد المجتمع لحرية أفراده في هذا الشأن .
من هنا نقف على مسألة هامة ، و هي أن الفكر الحقوقي في صيغته الحالية و بحسب هذا الفهم الذي يعبر عنه السيد عبد الحميد أمين ــ كما عبر عنه آخرون من قبل ذلك و بنفس الطريقة ــ ما يزال يعاني من إختلال التوازن في الفهم ، و هو اختلال خطير جدا إذا تبناه المجتمع من خلال تضمينه في قوانينه :
ــ فهذا الفهم المختل ما يزال لم يوازن بعد بين حق الفرد و حق الجماعة ؛ على اعتبار ارتبطاهما الشديد و صعوبة ــ إن لم قل استحالة ــ الفصل بينهما ...
ــ كما أنه لم يوازن بعد بين أفكاره في حد ذاتها : حق الحياة مثلا إذا ربطناه بالحق في الإجهاض ، و دعوى الدفاع المستميت عن الفئات الهشة و لم نجد حقيقة أهش من الجنين الذي في بطن أمه ، من يدافع عنه ؟...
ــ العويل من تعاسة بعض الفئات الاجتماعية مقابل تشجيع أسباب تعاستها : الأطفال المشردون مثلا في مقابل السماح بشرب الخمر و ممارسة الجنس من خارج مؤسسة الزواج .
ــ الاستهانه ببناء المجتمع و مركزية الأسرة في بناء ذلك المجتمع .
ــ و انفصال الأفكار الحقوقية انفصالا غريبا عما تقرره العلوم الرصينة بمختلف تخصصاتها ...و في الأخير هذا الخبر (*) أهديه إلى السيد عبد الحميد أمين و لكل من يسير على دربه من الذين يدافعون عن حق أي مغربي في ممارسة حريته الشخصية بما فيها شرب الخمر مثلا :
<< ... وفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية [...] قالت المرأة عن زوجها إنه " يعاقر الخمر ، و يأتي مع خيوط الشمس الأولى مترنحاً إلى البيت .. لم يهتم بالعمل و لم يراع الله ، و لم ينفق عليّ ، و لم يمنحني حقوقي الشرعية " .
و أضافت المرأة أنه " فوجئت به (الزوج) يدخل غرفتي ، و كنت نائمة و إلى جواري ابنتي ذات الثانية عشرة ، فطلب مني ما أسماه حقه الشرعي ، فصرخت من هول المفاجأة كيف و ابنتي في الجوار ؟ هل تجردت من كل معاني و قيم النخوة و الشهامة و الكرامة ؟ " .
و تابعت المرأة أن زوجها " صاح في وجهي : لست مهتماً بها ، فهي ابنتك من طليقك ، هلمي و إلا قتلتك الآن .. و لما دخلت غرفة المعيشة ، فوجئت برجل غريب .. رجعت خطوة إلى الوراء ، كوني لم أكن أرتدي ثياباً تصلح لاستقبال الغرباء ، فإذا به يدفعني من ورائي دفعة هائلة ، تلقي بي إلى منتصف الغرفة ".
[...] و نقلت صحيفة "البيان" اليومية عن الزوجة بأن زوجها قال لها " لقد دعوت صديقي عليك ، و وعدته أن يحظى بك الليلة ، فإما أن تقبلي بلا مقاومة و في خنوع، و إما ضربتك حتى تلفظين أنفاسك الأخيرة ".
و قالت الزوجة " قاومت مقاومة يائسة ، فانقض عليّ زوجي و صديقه ، مزقا ملابسي ، و صفعاني مرة تلو الأخرى ، حتى خارت قواي تماماً ، و استسلمت .. عندئذٍ، اقتعد زوجي كرسياً ، ليدخن سيجارة مستمتعاً بالمشهد ، لمدة نحو ساعتين ، و أنا أتوسل في ضراعة : كيف تقبل بما تراه ؟ أنا زوجتك ، عرضك ، شرفك ، ماذا دهاك ؟ هل فقدت عقلك و صوابك و بعت كل شيء للشيطان؟ ".
و ذكرت الصحيفة أن محامي الرجلين المتهمين انسحب من الدفاع إثر سماع أقوال الزوجة، و قال " سيدي القاضي ، إنني أتنحى عن هذه القضية ، فلا طاقة لي بالأمر " [...] >> .
...........
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآح الفقايس" من أفكار حملة القبعات الإفرنجية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ــ خبر منقول عن أرابيان بزنيس بتاريخ 26 أكتوبر 2011 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق