الثلاثاء، نوفمبر 09، 2010

فيديو : التربية على الطريقة اليابانية


عبد المجيد التجدادي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد سبق لي أن نشرت مقالة بعنوان << ثغرة عظيمة في نظامنا التربوي >> لقيت من ثلة من الإخوة العناية ، غير أنني أحسست بأن الفكرة ربما لم تصل بعد إلى آخرين ... و من قدر الله عز و جل أن يسّر لي العثور على شريط فيديو
إنجليزي تتطابق عليه إلى حد كبير المواصفات التي أخذت أبحث عنها في الإنترنيت لكي أوسع من فهم الفكرة التي أرمي إليها و رؤية أنموذج حقيقي لما أصبو إليه من خلال الإقتراح .
الشريط الذي عثرت عليه يحمل أصلا عنوان :
<< Teaching Respect and Manners ; How do they do it in Japan >>
فعنونته بـ << التربية على الطريقة اليابانية >> قامت الأخت  GONLUK ( من موقع دفاتر تربوية ) بترجمته إلى العربية ، ثموضعْته في اليوتيوب ( قناة التجدادي ) حتى يتيسر نقله إلى المدونة .
أدعو الإخوة إلى مشاهدة الشريط بإمعان ، و تأمل الأفكار التي يمكن له أن يوحي لهم بها في الميدان التربوي ... و أرجو بذلك أن يتعمق نقاشنا في هذا الأمر و يركز على ما هو معروض بعيدا عن إكراهات و معوقات الحاضر ما دام أننا هنا إنما نستشرف ما نرجو أن يكون في المستقبل القريب حيث نأمل الأفضل ..، و أملنا في الله عز و جل عظيم .
ملحوظة : الشريط المعروض ليس دعوة للنسخ و اللصق ..، بل دعوة للتأمل ، و الاستفادة و الإبداع ... و الإبداع ...
فرجة ممتعة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك تعليقان (2):

  1. شاهدت الشريط ، جميل جدا ما يفعله التلاميذ اليابانيون في مدارسهم ..
    لكن لماذا في كل مرة نحس فيها بالنقص والتخلف نلجأ الى الأمم الأخرى لنستورد ما عندها من الثقافة وطريقة التفكير والعيش ، وكأننا أمة مقطوعة الجذور ، وأنها لكي تتطور وتتقدم عليها ...بتقليد الشرق والغرب فيما يفعلون ..
    أنا لا أقول بأن التجربة التي يعرضها الفيديو غير ناجحة وغير مفيدة في عالمنا الاسلامي ، لكن أليس لنا القدرة على ابتكار وابداع وسائل تناسب الثقافة الاسلامية وواقع المسلمين . ولنا في رسول الله القدوة الحسنة والمثل الأعلى في النظام والتربية والاحترام ، المشكلة أخي عبدالمجيد في العقلية السائدة عند المسلمين اليوم ، أنا شاهدت في إحدى القنوات الفضائية مشاهد مؤسفة لتصرفات الحجاج في مكة المكرمة أثناء أدائهم مناسك الحج ، حيت عرض البرنامج صور الازبال المتراكمة في مكة ، وكأن المسلمين ناس همجيون لا يعرفون قيمة النظافة ، اين نحن من قول النبي صلى اله عليه وسلم : ( وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال إماطة أي إزالة بمعنة أن المسلم من مهماته في الحياة الحفاظ على النظافة ، لكن يا للأسف نحن من يلوث البيئة بالأزبال .. فإذا كان الحجاج وهم في أطيب الأماكن وأشرف البقاع يتصرفون هكذا فكيف بهم عندما يرجعون إلى بلادهم .
    أخي وضعت يدك على جرح غائر ، أستسمح على الإطالة ..
    وجزاك الله خيرا ..

    ردحذف
  2. أشكرك أخي صاحب التعليق رقم (1) على هذا الاهتمام ، و قد أشرت إلى نقطة مهمة : لماذا دائما نلجأ إلى تجارب الآخرين و نحن نملك مثلها و أحسن منها ، و خاصة في تراثنا . حقيقة إنها عقليتنا المتخلفة التي تسير وفق عقلية المغلوب المولع بتقليد الغالب ... إنه لو رجعنا إلى تراثنا فسنجد أن عندنا خزانا عظيما لما نعرضه هنا ، غير أنه للأسف خزان مهمل وُوري بالتناسي و الاحتقار ؛ و هنا ربما أحد مكامن الخلل ، و هذا هو العجيب الذي أشار إليه الشريط في أوله ، المزاوجة بين الأصيل و الجديد ، الأصالة و المعاصرة ؛ و هذه المعادلة هي التي نجحت فيها اليابان ، أما نحن فخلقنا بينهما صراعا ، و البعض يخيرنا بأحد الإثنين : إما الأصالة ، و إما المعاصرة !!!...
    شكرا جزيلا .

    ردحذف