الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

دعوة إلى تطهير الحركة الأمازيغية


بقلم : عبد المجيد التجدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو الآن جليا أن الحركة الأمازيغية بالمغرب تحتاج إلى تنقية صفوفها من عناصر لا يمكن وصفها إلا بالعميلة للكيان الصهيوني ــ عن قصد أو غير قصد . هذا ما يتأكد لنا من خلال المعطيات التي جاءت بها صحيفة القدس العربي التي أوردت خبر دراسة إسرائيلية تكشف بعض خبايا مخطط صهيوني لاختراق الحركة الأمازيغية ببلاد
المغرب على أمل أن تكون لها حصنا تواجه به معارضي التطبيع ، و قنطرة تعبر من خلالها إلى شعوب المنطقة . و من بين المعطيات الخطيرة الني نقلتها صحفية القدس العربي نورد ما يلي :
<< (...) و كشفت دراسة إسرائيلية حديثة ، أصدرها 'مركز موشي دايان' التابع لجامعة تل أبيب نهاية شهر آب/اغسطس الماضي ، عن مخطط إسرائيلي لاختراق الحركة الأمازيغية واستثمارها لتسريع عملية التطبيع في دول اتحاد المغرب العربي . و أشارت الدراسة إلى أن أكبر عائق للتطبيع في المنطقة يتمثل بشكل كبير في الحركات الإسلامية و القومية (...) و أن الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة هذا التحدي تتمثل في ' المراهنة على فاعل غير عربي ' لمواجهة خطاب الحركات الإسلامية و القومية بخطاب منافس .
و تقترح الدراسة أربعة مكونات أساسية للمخطط و هي : القطع مع الرصيد الحضاري العربي الإسلامي ، و الارتباط بالنموذج الغربي و الدفاع عن قيمه الكونية ، و التركيز على ' المشاكل الداخلية الحقيقية ' ، ثم نبذ فكرة العداء لـ'إسرائيل'، من خلال التأصيل التاريخي و الحضاري لفكرة التقارب الإسرائيلي الأمازيغي .
(...) و أشارت الصحيفة الى انكشاف (...) رهان المشروع الاسرائيلي على دور الخطاب الأمازيغي في مناهضة العمق العربي و الإسلامي للمغرب ، و وجود فاعلين مدنيين أمازيغيين لهم الاستعداد للانخراط في التطبيع >> (*)
هذه معطيات بالغة الخطورة تدفعنا دفعا إلى أن نتطلع إلى أن تكون يقظة نشطاء الحركة الأمازيغية في مستوى خطورة المخطط الصهيوني ، و خاصة و أن العدو يراهن على << وجود فاعلين مدنيين أمازيغيين لهم الاستعداد للانخراط في التطبيع >> ، و هذا الرهان تؤكده وقائع زيارة بعض المحسوبين على هذه الحركة سنة 2009 للكيان الصهيوني ، و تصريحاتهم بهذه المناسبة صادمة جدا ، و خاصة عندما يصرون على نفي أية رابطة تجمعهم بالمشرق و بالقضية الفلسطينية و أن الكيان الصهيوني كيان مشروع ، و أن المقاومة الفلسطينية غير مشروعة .
و إذا ركزنا على عناصر الاختراق التي تقترحها الدراسة يتضح لنا أننا فعلا أمام مخطط صهيوني يطبق على أرض الواقع :
ــ فعنصر << القطع مع الرصيد الحضاري العربي الإسلامي >> تؤكده خطابات الكثير من عناصر الحركة الأمازيغية ( بما فيهم القادة ) الذين يصرون على استحضار (**) تاريخ مغرب ما قبل الإسلام في مشروعهم مقابل إهمال تاريخ مغرب الإسلام ، و يمكن هنا أن نلاحظ بكل سهولة كيف يحتفي هؤلاء بزعماء ما قبل الفتح , و بالزعماء الذين حاربوه أو اتهموا بالردة ..، كما و لا يفوتهم كل مرة تشويه صورة المغرب خلال فترة الإسلام و تزويق فترة ما قبل الإسلام .
ــ و في عنصر : << الارتباط بالنموذج الغربي و الدفاع عن قيمه الكونية >> ، فهذا هو الآخر واضح في خطاب الحركة الأمازيغية التي تصر على اعتماد العلمانية ، بل و تحاول التأصيل لها في تراث الأمازيغ .. و نراها بالمقابل تقف في الصفوف الأولى لمواجهة الطرح الإسلامي .
ــ و في عنصر : << التركيز على ' المشاكل الداخلية الحقيقية ' >> ، فهو الآخر واضح في الخطاب الأمازيغي الذي يصر على القطع مع مشاكل الشرق و خاصة كلما تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية ..، و يصرح بكل وضوح على أن مشاكل الشرق لا تعنينا في أي شيء .
ــ و في عنصر : << نبذ فكرة العداء لـ'إسرائيل'، من خلال التأصيل التاريخي و الحضاري لفكرة التقارب الإسرائيلي الأمازيغي >> ، هذا هو الآخر واضح في خطاب الحركة الأمازيغية التي تحاول تضخيم الوجود اليهودي بالمغرب و نفخه أكثر من حجمه الحقيقي ، و كذلك للجمعيات الأمازيغية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة بالريف و سوس تحت عناوين تمزج ما بين الأمازيغي و اليهودي .
هو مخطط إذن يمشي على الساحة ، غير أن أقصى ما يمكن أن ترجوه ــ حسب جريدة التجديد ــ هو تحقيق مكاسب الحرب النفسية ( البلبة و إشعال نيران الفتن ) ...
غير أن الذي لا يجب أن يغيب عنا أن الخاسر حتما سيكون هو الحركة الأمازيغية نفسها ... لهذا ، فإننا لا نملك في هذا المقام إلا أن نطالب شرفاء الحركة الأمازيغية بتطهير صفوفها من بياذق المشروع الصهيوني و تجنيب نفسها أن تكون مطية لمخططات الصهاينة ، و تجنب مشروعها الثقافي مصير الفشل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ــ أنظر النص كاملا عبر الرابط التالي : دراسة اسرائيلية تراهن على النشطاء الامازيغ لاشاعة اجواء التطبيع في المغرب
(**) ــ نقصد هنا التضخيم الذي تستحضر به ذلك التاريخ في بناء مشروعها .

هناك 4 تعليقات:

  1. سلام عليكم ياءخي يجب ان تفرق بين رايتين المغربي الاءمازغيا و اليهدية وبحت اكتر في دخل عند اسحب القرارة (الاءمزيغ يطلبن بمسوة فقط وقل شيء الماء الاءن معضم الاءمكان عندهم لا يتوفر لديهم اء قطر من الماء وزيدة على ذلك هم الاءساس دول والاءن هناك بعد الاءمكن التى يخرج منهاالمعدن نفسا بدون مقابل الاءن وهم ينضرون (ياءيها الذين امنو ان جاءكم فاسقن بنباء فاتبينو ) وفي نفس الوقت الاءنسان عندم لا يجد من يفهمه في بيته يبحت عن البديل كيف ماكن نوعه وشكرا

    ردحذف
  2. هذا نموذج كردي للمخططات الصهيونية الخبيثة :
    ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
    ( نقلا عن جريدة التجديد المغربية بتاريخ 22/11/2010 )
    مخطط صهيوني للسيطرة على أراض في العراق بدعم أمريكي- كردي
    كشف صحفي أمريكي في تقرير له نُشر مؤخرًا، عما وصفه بمخطط الكيان الصهيوني التوسعي الاستيطاني في العراق، أكد فيه أن "إسرائيل" تطمح في السيطرة على أجزاء من العراق تحقيقاً لحلم ما تدعيه "إسرائيل الكبرى".
    وبحسب موقع "عراق 10" فإن التقرير الذي نشره الصحفي "وين مادسن" يتضمن معلومات لم تُنشر في السابق حول مخطط نقل اليهود الأكراد من الكيان الصهيوني إلى مدينة الموصل ومحافظة نينوى في شمال العراق تحت ستار زيارة البعثات الدينية والمزارات اليهودية القديمة.
    ولفت التقرير إلى أن اليهود الأكراد قد بدأوا منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، في شراء الأراضي في المنطقة التي يعتبرونها ملكية يهودية تاريخية.
    واستعرض الكاتب أسباب "الاهتمام الخاص الذي يوليه "الإسرائيليون" لأضرحة (ناحوم ويونس ودانيال، وكذلك حزقيل وعزرا) وغيرهم"، موضحًا أن الكيان الصهيوني ينظر إليها جميعها على أنها جزء من "إسرائيل".
    ويؤكد التقرير أن فرق جهاز المخابرات الصهيونية "الموساد" قد شنّت مع مجموعات من المرتزقة، وبالتنسيق مع الميليشيات الكردية، هجمات على المسيحيين الكلدانيين العراقيين في كل من الموصل وأربيل والحمدانية وتل أسقف وقره قوش وعقره.... وغيرها، وألصقتها بتنظيم "القاعدة"؛ بغية تهجيرهم بالقوة، وإفراغ المنطقة التي تخطط "إسرائيل" للاستيلاء عليها، من سكانها الأصليين من المسيحيين والمطالبة بها بوصفها "أرضاً يهودية توراتية"!
    ويقول الصحفي الأمريكي "وين مادسن" إن المخطط الصهيوني يهدف إلى توطين اليهود الأكراد محل الكلدان والآشوريين.
    ويتهم الكاتب الإدارة الأمريكية برعاية هذا المخطط الذي يقوم على تنفيذه ضباط من جهاز الموساد "الإسرائيلي" بعلم ومباركة القيادات السياسية في الحزبين الكرديين الكبيرين.
    ويخلص الصحفي الأمريكي إلى أن "هذه العملية تمثّل إعادة لعملية اقتلاع الفلسطينيين من فلسطين أيام الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وإحلال الصهاينة مكانهم" على حد قوله.
    وكانت دراسة عراقية معزّزة بالأسماء والأرقام والعناوين، قد كشفت معلومات وصفت بالمذهلة عن تغلغل "الأخطبوط الصهيوني" في العراق المحتل منذ قرابة الست سنوات.
    وقال تقرير مفصّل أعده مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث، إن التغلغل "الإسرائيلي" في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من رجالات مسؤولين.

    ردحذف
  3. كل فاشل يحاول ان يعلق فشله على الاخر هذا هو حال العرب من المشرق الى المغرب ماذا فعلت الدول العربية من اجل القضية الفلسسطينية جل الدول العربية قامت بالتطبيع مع اسرائيل علانية اوسرا لماذا كل هذا الحقد على الامازيغ والقضية الامازيغية

    ردحذف
  4. الحقد كله منصب على كل من يمد يده إلى إسرائيل عدوة المسلمين جميعا ـ بشهادة أعمالها ـ ، سواء أكان ذلك المطبع عربيا أو أمازيغيا أو كرديا أو تركيا أو غير ذلك ... ما جعلنا نميز الأمازيغ بهذه المقالة هو أنه لم نكن نحسب أن يجرؤ العدو الصهيوني على اقتحام القلعة الأمازيغية و العبث بطهرها بذلك الدنس الذي تدنس به العرب و غيرهم .
    شكرا جزيلا لكل المعلقين

    ردحذف