السبت، يونيو 26، 2010

فلنجعلها سنة اجتماعية حسنة


بقلم : عبد المجيد التجدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعرض فكرة هذا الموضوع على هامش القضية الهامة الذي أثارها الأخ أبو أحلام10 في موضوعه :صغيراتنا و لباس الحشمة . فصاحب الموضوع ينطلق في موضوعه من منطلق انتمائه الإسلامي الذي يدعوه إلى أن يتميز ــ في تواضع ــ عن غيره من << يا أيها الناس >> … و من أشكال هذا التميز : اللباس .الإخوة
الكرام .
يستمد اللباس مشروعيته في الإسلام من كونه صونا للإنسان من الأذى ، و سترا لعورته ، و زينة له يشكر بها نعمة ربه .
و جاء الإسلام لكي ينظم حياة الرجل و المرأة في كافة جوانبها حتى تعبر بصدق عن معنى الإسلام الذي هو إسلام القياد لله عز و جل ، يأتمران بأمره ، و ينتهيان عن نواهيه في كل صغيرة و كبيرة << قل إن صلاتي و نسكي ، و محياي و مماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين >> ( الأنعام ـ 162، 163 ) .
و قد نهى الإسلام كلا الجنسين عن التشبه ببعضهما البعض ، بما في ذلك التشبه باللباس ، و خص كل واحد منهما بمواصفات خاصة يجب أن تتوفر في لباسه .
المرأة عند الكثير من العلماء مأمورة بستر سائر جسدها إلا الوجه و الكفين ، و قد تعارفنا على تسمية لباسها بالحجاب ، أو الجلباب ، أو الخمار … لن نركز على المصطلحات بقدر ما يجب أن نركز على المواصفات التي يجب أن يحققها ذلك اللباس حتى و لو اتخذ له اسما آخر عربي أو عجمي .
و حيث أن ديننا يدعو فتياتنا إلى الستر و يغِيرُ على أجسادهن من الامتهان ، و عالم اليوم المُغرّب في معظمه يدعو نساء العالم إلى التكشف و يحرص على المتاجرة بأجسادهن ..؛ فإننا مدعوون بقوة إلى الحرص على تميز فتياتنا المسلمات عن غيرهن من الفتيات ، و من سمات هذا التميز لباسهن .
و حيث أننا لا نأمن على فتياتنا من الاستلاب المهول الذي تتعرض له قريناتهن ، و من الانسياق وراء الموضات التي يرينها هنا و هناك في المجتمع فإننا نقترح أن نخصص لأمر هذا اللباس احتفالا خاصا يليق بأهميته .
* * * * *
البدعة المقترحة :
نقترح على الآباء و الأمهات أن يخُصُّوا فتياتهن اللواتي بلغن بحفل خاص يُعدُّهن للبس الحجاب ــ و نأمل أن يكون للمبادرين بهذه البدعة الفضل في سَيَرانها في النسيج الاجتماعي ثم الاندماج فيه حفلاً من العُرف المتعارف عليه بين جميع الناس .
تتكلف الأمهات بالتنظيم عن طريق إعداد ما يلزم ، و دعوة الجيران و صويحبات الفتاة المحتفى بها ، و يُخصص الحفل للتذكير بآداب اللباس في الإسلام مع تخصيصه أكثر للباس المرأة ، ثم بعد ذلك تقام مراسيم معينة لإلباس الفتاة المحتفى بها لباسا معينا يحقق مواصفات اللباس الشرعي ، و يكون الإلباس أمام الحاضرين في الحفل مع ما يصاحب ذلك من مظاهر الفرح و المرح و البهجة إحتفاء بالفتاة التي بلغت و احتفاء بالحجاب .
أرى بأن الحفل سيكون ممتعا ، و أن أجر الذين سيعمولن به من وراء المبادرين مضمون إن شاء الله عز و جل … << فله أجرها و أجر من عمل بها >> …
……………. فما قول الإخوة الكرام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق